كشف الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني عن مفاوضات سرية جرت بين طهران وواشنطن، نافياً اتهامات أمريكية لإيران بتفجير أبراج الخبر السعودي. وأكد روحاني في تصريحات خاصة أن الجانبين توصّلا خلال تلك المفاوضات إلى اتفاق غير مسبوق، في تطور يسلط الضوء على ديناميكية العلاقات بين الخصمين رغم التصعيد الإعلامي.
وأوضح الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني: "في عام 1999، وخلال فترة رئاسة كلينتون، حاول الأمريكيون نسبة تهمة حادثة تفجير الخبر إلى إيران بناء على التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي، وأعلنوا صراحة أنه يجب توجيه ضربة صاروخية ضد إيران".
وأضاف: "بدأنا فورا نشاطا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا، وأرسلنا رسائل إلى السعودية عبر قنوات مختلفة، وانتظرنا ما ستعلنه السعودية، لأن تفجير الخبر وقع على أراضيها حيث تعرضت قاعدة أمريكية لهجوم قبل بضع سنوات، واستغرق التحقيق حوالي ثلاث سنوات".
وأكد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني أنه "في ذلك الوقت تم تعيينه ممثلا مفوضا بالكامل عن إيران"، قائلا: "ذهبت إلى السعودية، ومن جانبهم اختار الأمير عبد الله، الأمير نايف ليكون الممثل المفوض في هذا الملف، وبدأنا المفاوضات الثنائية، وتم توقيع مذكرة تفاهم أمنية".
وأشار إلى أن "الأمير نايف أعلن أمام الصحفيين أن جيراننا لم يكن لهم أي دور في حادثة الخبر، وكان هذا بالضبط ما نريد من السعودية أن تعلنه".
وذكر أن "النشاط السياسي يعد خطوة مهمة للردع، سواء كان دبلوماسيا أو سياسيا، كما أن هناك حالات أخرى أيضا كان الأمريكيون فيها مستعدين لشن حرب على إيران، لكن عبر التحرك الدبلوماسي تم منع وقوع الحرب".
يذكر أن عملية "أبراج الخبر" عام 1996 استهدفت مجمعا سكنيا لعسكريين أمريكيين من سلاح الجو، أدت إلى مقتل 19 أمريكيا، وجرح أكثر من 300.
كما أفادت تقارير إعلامية سابقة في عام 2015، بأنه تم القبض على أحمد المغسل، المسجل ضمن قائمة الإرهاب الدولية، بعد ملاحقة استمرت 19 عاما، والمتهم بالتخطيط لتنفيذ الانفجار بصهريج مفخخ في يونيو 1996.
المصدر: وسائل إعلام إيرانية
