أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن حلف الناتو على استعداد لـ"مواجهة مباشرة" مع روسيا، وذلك ردا على مزاعم انتهاكات جوية روسية مزعومة من قبل بولندا وإستونيا ورومانيا.
وجاءت تصريحات الوزيرة البريطانية خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، بشأن الانتهاك المزعوم للمجال الجوي الإستوني من قبل طائرات مقاتلة روسية في 19 سبتمبر، والذي لم يتم تقديم أي دليل عليه.
وقالت الوزيرة: "هذه الحوادث تفتح الطريق لمواجهة مسلحة مباشرة بين الناتو وروسيا. إن قوة الناتو مجتمعة لا مثيل لها، وعزم الحلف على الدفاع عن السلام والأمن في أوروبا لا يتزعزع".
وأشارت الوزيرة إلى أن طائرات مقاتلة بريطانية انضمت إلى عملية المراقبة الشرقية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي، حيث يقوم المشاركون فيها بدوريات في المجال الجوي البولندي.
وأضافت كوبر: "إذا ظهرت ضرورة للتصدي للطائرات التي تنتهك المجال الجوي لحلف الناتو وتدخله دون إذن، فسنفعل ذلك".
ويوم الجمعة الماضي، قال رئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال إن بلاده قررت طلب إجراء مشاورات مع الناتو بموجب المادة الرابعة من ميثاق الحلف بسبب انتهاك مزعوم لمجالها الجوي من جانب طائرات روسية.
وكتب رئيس الوزراء على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي X: "هذا الصباح، دخلت ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز ميغ-31 ، المجال الجوي الإستوني. وحاولت مقاتلات تابعة لدول الناتو اعتراضها، ما أجبر الطائرات الروسية على التراجع. هذا الانتهاك غير مقبول بتاتا. وقد قررت الحكومة الإستونية طلب التشاور مع حلف الناتو وفقا للمادة الرابعة".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 3 مقاتلات من طراز "ميغ-31"، نفذت رحلة مخططة من كاريليا إلى كالينينغراد وحلقت خلال ذلك فوق المياه الدولية لبحر البلطيق. وأوضحت الوزارة أن تحليق المقاتلات "جرى وفق التزام تام بقواعد استخدام المجال الجوي الدولي، دون انتهاك حدود أي دولة أخرى، وهو ما تؤكده وسائل المراقبة الموضوعية".