قضت محكمة الاقتصادية في القاهرة، اليوم، بحبس "أم سجدة"، إحدى أشهر صانعات المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ستة أشهر، مع تغريمها 100 ألف جنيه، في قضية سببت ضجة واسعة.
قضت محكمة القاهرة الاقتصادية في مصر بحبس البلوغر المصرية وصانعة المحتوى الشهيرة "أم سجدة" لمدة 6 أشهر وتغريمها 100 ألف جنيه. وجاء الحكم القضائي في القضية المتهمة فيها صانعة المحتوى الشهيرة بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر محتوى مرئي يتضمن عبارات وألفاظًا خادشة للحياء العام.
وكانت جهات التحقيق في التجمع الخامس أحالت البلوجر "أم سجدة" إلى المحكمة الاقتصادية، في القضية رقم 1767 لسنة 2025 جنح شؤون اقتصادية، بتهمة ارتكاب مخالفات تتعلق بجرائم تقنية المعلومات وبث محتوى مصور عبر حسابها على تطبيق تيك توك يتعارض مع القيم والأخلاق العامة.
ووفقا لأمر الإحالة فإن المتهمة نشرت مقاطع مرئية تضمنت ألفاظا نابية وعبارات بذيئة تمثل اعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بما يخالف نصوص القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، إلى جانب مخالفات لقانون العقوبات.
كما تبين من التحقيقات أن "أم سجدة" أنشأت وأدارت الحساب الإلكتروني بهدف ارتكاب الجرائم محل الاتهام، وتم تحريز جميع المقاطع والمراسلات الإلكترونية كأدلة ضمن المحضر الرسمي.
وبعد تداول جلسات المحاكمة، أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمها بحبس المتهمة 6 أشهر وتغريمها 100 ألف جنيه، مع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة ضدها.
وتعتبر البلوغر "أم سجدة" البالغة من العمر 35 عاما هي إحدى أبرز وجوه تيك توك في مصر، حيث بدأت مسيرتها في 2020 كأم ربة منزل تعتمد على الفكاهة اليومية والسخرية من الحياة الأسرية لجذب الجمهور، وحققت شهرة واسعة بفيديوهات قصيرة تصور روتينها اليومي مع أطفالها، مما جعلها تصل إلى 12 مليون متابع بحلول 2025.
وأثارت مقاطع فيديو لها جدلا واسعا، خاصة تلك التي تتناول قضايا مثل "الزواج" أو "تربية الأبناء" بأسلوب يراه البعض "مخالفا للأعراف"، بينما يدافع عنها آخرون كـ"تعبير حر عن الواقع المصري".
وهذا القضية ليست الأولى التي تواجهها فقد تم تجديد حبسها 45 يوما في 18 سبتمبر على ذمة تحقيقات غسل أموال، حيث كشفت التحقيقات أنها حققت ملايين الجنيهات من الإعلانات والشراكات، مع التحفظ على حساباتها البنكية.
وتأتي القضية ضمن حملة أوسع أطلقتها وزارة الداخلية في 2024-2025 لمكافحة "المحتوى الإباحي أو المخالف للآداب"، حيث تم اعتقال أكثر من 200 صانع محتوى، بما في ذلك حالات شهيرة مثل "أم مكة" وسوزي الأردنية، اللتين حكم عليهما بسنوات سجن بتهم مشابهة.
المصدر: RT