وفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، شهدت ألمانيا مؤخراً طفرة غير مسبوقة في طلب الشركات العامة والخاصة على بناء الملاجئ المحصنة، وذلك بناءً على مصادر متعددة داخل قطاع البناء والإنشاءات.
أفادت صحيفة "بيلد"، نقلا عن شركات تعمل في مجال البناء والإنشاءات، بأن الطلب من جانب الشركات العامة والخاصة على بناء الملاجئ المحصنة ارتفع بشكل كبير في ألمانيا في الآونة الأخيرة. وقالت الصحيفة: "بسبب الخوف من الحرب في ألمانيا، هناك ازدهار في مجال بناء المخابئ الدفاعية والملاجئ المحصنة الخاصة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب على هذا النوع من العقارات، قد ارتفع منذ بداية العام، مع اهتمام خاص من جانب الشركات الخاصة وسكان المباني.
ونقلت الصحيفة عن ماريو بييدي، رئيس شركة BSSD Defence، التي تقوم ببناء الملاجئ في جميع أنحاء ألمانيا: "منذ يناير، ارتفع عدد الاستفسارات وكذلك الطلبات التي نتلقاها في هذا المجال بنسبة 50%... تتصل بنا الشركات لأنها ترغب في توفير مخابئ لموظفيها في مقارها".
وتزعم الصحيفة بأن الموجة الجديدة من الاهتمام ببناء الملاجئ ترتبط بحادثة المسيرات الجوية في بولندا.
في الفترة الأخيرة انتشرت في بعض الدول الأوروبية هستيريا قوية حول انتهاكات روسية مزعومة لمجالاتها الجوية. على سبيل المثال زعم رئيس وزراء بولندا دونالد توسك في 10 سبتمبر أنه تم إسقاط طائرات مسيرة فوق بلاده مدعيا أنها "روسية"، لكنه لم يقدم أي أدلة على ذلك. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لاحقا إن الأمر يتعلق بأكثر من 10 طائرات مسيرة.
وفي يوم الجمعة الماضي، قال رئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال إن بلاده قررت طلب إجراء مشاورات مع الناتو بموجب المادة الرابعة من ميثاق الحلف بسبب انتهاك مزعوم لمجالها الجوي من جانب طائرات حربية روسية. وزعمت السلطات الإستونية بأن ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز ميغ-31 دخلت مجالها الجوي صباح يوم 19 سبتمبر وبقيت هناك فترة 12 دقيقة.
من جانبه، نفى الجانب الروسي هذه الاتهامات المزعومة جملة وتفصيلا، وقال القائم بالأعمال الروسي في وارسو أندريه أورداش إن بولندا لم تقدم أدلة على الأصل الروسي للطائرات المسيرة التي تم إسقاطها فوق أراضيها.
وكذلك كذّبت وزارة الدفاع الروسية مزاعم إستونيا حول الطائرات الحربية، وقالت إن 3 مقاتلات من طراز "ميغ-31"، نفذت رحلة مخططة من كاريليا إلى كالينينغراد وحلقت خلال ذلك فوق المياه الدولية لبحر البلطيق مع "التزام تام بقواعد استخدام المجال الجوي الدولي، دون انتهاك حدود أي دولة أخرى، وهو ما تؤكده وسائل المراقبة الموضوعية".
المصدر: وكالات