أعلن كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب، أن الوكالة ستقوم بنشر وثائق تتعلق بتقرير إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
أعلن مديرالـ"FBI" كاش باتل خلال جلسات استماع في اللجنة القانونية بمجلس النواب الأمريكي عن نشر وثائق تزوير إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول تدخل روسيا في الانتخابات. وأكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالية سينشر وثائق جديدة حول تزوير إدارة أوباما لما يسمى بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (قضية روسيا غيت) والتآمر بين (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب والسلطات الروسية عام 2016.
وقال: "هذه فضيحة هائلة. لقد ساعدنا في كشفها. فيما يتعلق بالنشر، قدمت 1400 صفحة من المواد المتعلقة بعملية إعصار كروسفاير (اسم تحقيق FBI)، بينما لم يقدم سلفي أي شيء".
وعند سؤاله عما إذا كان نشر وثائق جديدة حول هذا الموضوع ممكنا، أجاب باتل: "نعم".
خلفية "التدخل الروسي في الانتخابات":
سبق أن نشرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد تقريرا أفاد أن إدارة الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين الديمقراطي باراك أوباما بعد فوز الجمهوري ترامب في انتخابات رئيس الدولة عام 2016 قد زورت بيانات استخباراتية تدعي تدخل روسيا في العملية الانتخابية. تم ذلك في محاولة لحرمان ترامب من السلطة، كما أشارت غابارد.
ووفقا لها، قبل أشهر من الانتخابات، كانت الاستخبارات الأمريكية مجمعة على أن روسيا لم تكن لديها نية أو قدرة على التدخل في الانتخابات الأمريكية. ومع ذلك، في ديسمبر 2016 (بعد فوز ترامب)، أعطت إدارة أوباما تعليمات بإعداد تقرير جديد يتناقض مع التقييمات السابقة. وأوضحت غابارد أن الاستنتاج الاستخباراتي الرئيسي بأن روسيا لم تؤثر على نتائج الانتخابات تم سحبه وتصنيفه.
في عام 2016، اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية. وتولى الادعاء الخاص روبرت مولر التحقيق في هذه الادعاءات عن محاولات التأثير المزعومة.
وفي 18 أبريل 2019، نشرت وزارة العدل الأمريكية تقريره النهائي، الذي اعترف فيه الادعاء الخاص بعدم العثور على دليل على تآمر ترامب الفائز في الانتخابات مع روسيا.
من جانبه، نفى ترامب مرارا الشكوك حول أي اتصالات غير قانونية مع مسؤولين روس. كما وصفت موسكو الادعاءات عن محاولاتها للتأثير على مسار الانتخابات الأمريكية بأنها لا أساس لها.
المصدر: RT