حذّر خبير فنلندي من أن حادثة الطائرات المسيّرة في بولندا قد تشكّل منعطفاً خطيراً في الصراع، متهمًا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بمحاولة استغلال المأساة لدفع حلف الناتو نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
حذر الخبير الفنلندي توماس مالينين، الأستاذ في جامعة هلسنكي، من محاولة فلاديمير زيلينسكي استغلال حادثة الطائرات المسيرة في بولندا لجرّ حلف "الناتو" إلى مواجهة مباشرة مع روسيا. وكتب مالينين في حسابه على منصة "إكس": "من المرجح أن نشهد محاولة لعملية زائفة يقوم بها زيلينسكي، عبر استخدام طائرات مسيّرة روسية استولت عليها كييف، بهدف جرّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر إلى الصراع".
وأوضح الخبير الفلندي أن فريقه كان حذّر منذ أكثر من عام من احتمال لجوء نظام زيلينسكي المتداعي إلى مثل هذه المحاولة.
وفي وقت سابق، كتب مالينين منشورا على "إكس" تعليقا على المزاعم بشأن الطائرات المسيرة في بولندا، جاء فيه: "إذا كنت تعتقد أن روسيا ستقوم بإرسال طائرات مسيّرة إلى دولة عضو في الناتو للتصعيد أكثر، فأنت أحمق".
وأضاف: "لا يهم ما إذا كنت تؤمن بسردية روسيا تنتصر أو روسيا تخسر، فالدخول في مواجهة مباشرة مع الناتو لا معنى له في أي من الحالتين".
<p data-start="159" data-end="471">
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، قد زعم يوم الأربعاء الماضي، أن قواته أسقطت طائرات مسيرة "خطيرة" فوق بولندا، مدعيا أنها "روسية"، دون أن يقدم أي دليل.
من جانبه، أكد القائم بالأعمال الروسي في وارسو أندريه أورداش أن بولندا لم تعرض أي براهين على ما تدّعيه. وبدوره، قال الكرملين، على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إنه لم يتلق أي طلب تواصل من القيادة البولندية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو يوجهان اتهامات متكررة لموسكو من دون أدلة. كما شددت وزارة الدفاع الروسية على أن الضربات التي نفذتها قواتها ضد أهداف في أوكرانيا ليلة 10 سبتمبر لم تشمل أراضي بولندا، مؤكدة استعدادها لإجراء مشاورات مع وارسو بشأن المسيّرات.
ولاحقا، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في حديث مع صحيفة "الغارديان" أن جميع الطائرات المسيرة التي سقطت في بولندا ليلة 9-10 سبتمبر كانت "دمى" ولم تحمل أي مواد متفجرة.
المصدر: RT