أفاد تقرير إسرائيلي بنشوء حالة من القلق داخل أروقة الجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب هجوم وقع بعد ظهر اليوم الخميس بالقرب من الحاجز الأمني المعروف برقم 104 على خط التماس. ووقع الحادث في المنطقة الفاصلة بين مستوطنة "نيتساني عوز" ومدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
أفاد تقرير إسرائيلي بأن هناك قلقا في الجيش عقب الهجوم الذي وقع اليوم الخميس بعد الظهر بالقرب من الحاجز رقم 104 على خط التماس، بين مستوطنة نيتساني عوز ومدينة طولكرم بالضفة الغربية.
ونتيجة لانفجار عبوة ناسفة، أُصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة، وفقا لـ"معاريف"، فيما بينت التحقيقات الأولية في الموقع، أن العبوة الناسفة فُجرت على عربة مدرعة من طراز "بانثر" تابعة للجيش الإسرائيلي.
ويُقدّر الجيش أن المهاجم أو المهاجمين ألقوا العبوة الناسفة نحو العربة مستغلين النقطة التي خففت فيها العربة من سرعتها.
وفي هذا الأسبوع فقط، قُتل أربعة جنود من الكتيبة 52 للمدرعات، بعدما نصبت عناصر من "حماس" كمينا لدبابة كانت عائدة من هجوم في شمال القطاع وكانت تتمركز في جباليا. ونجح المهاجمون في إلقاء العبوة الناسفة داخل برج الدبابة، ما أدى إلى وقوع كارثة كبيرة.
وحسب "معاريف"، تُلاحظ القيادة المركزية محاولات لتحريض ساحة الضفة الغربية، وقد أشار ضابط رفيع المستوى هذا الأسبوع إلى الوضع المتفجر في هذه المنطقة، قائلا: "حاليا، هناك تماسك بين عوامل تؤدي إلى تصعيد الوضع: حماس تحاول إثارة الضفة الغربية، والقتال في غزة، وهدم الأبراج، وإعلان سكان مدينة غزة بضرورة مغادرة المدينة، وحادثة الأمس والتحريض على الشبكات الاجتماعية، والإعلانات عن اعتزام دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية، ومن جهة أخرى، الحديث عن ضم مناطق في الضفة الغربية لدولة إسرائيل. كل هذه العوامل تزيد من إشعال النار".
ويخشى الجيش الإسرائيلي أن تحاول عناصر مقاتلة، سواء كانت أفرادا أو خلايا، تنفيذ عمليات تكتيكية ناجحة كما فعلت عناصر "حماس" في غزة، ضد قوات الجيش الإسرائيلي، ما سيُلزمهم في ساحة القتال في الضفة الغربية، مثلما حدث ظهر اليوم في طولكرم.
المصدر: "معاريف"